اليس من الغريب ان تستدعي حكومة المالكي المنتهية صلاحياتها وشرعيتها سفيرها من الاردن احتجاجاً على رعاية الاردن لمؤتمر اتفق فيه الحاضرون واعلنوا الحرص على (وحدة العراق ونبذ لطائفية والعنف والتطرف والإرهاب ).

بهذا الاستدعاء وما سبقه ورافقه من حملة إعلامية  عدوانية وشرسة تضمنت اعتماد خطاب يفتقد الى ابسط قيم الأخلاق والمصداقية ضد المملكة الاردنية الهاشمية على لسان أعضاء الحكومة العراقية وأمراء ميليشياتها وأبواق أعلامها متناسياتاً عمق الروابط الأخوية والاستراتيجية بين شعبي البلدين .

لقد أثبتت تلك الحكومة برد فعلها هذا ما سبق وأن قالته كل مكونات الشعب العراقي من انها حكومة غريبة ودخيلة على الشعب العراقي ورافضة ومعادية لكل من يمد يد العون والمساعدة للشعب العراقي  .

مع التأكيد على ان تلك الحكومة اعلنت على لسان كل اعضائها بمافيهم رئيسها ومستشارها للامن القومي وحتى رئيس جمهوريتها وبشكل صريح عن وجود معسكرات لتدريب كل مسميات الارهاب من القاعدة الارهابية واخواتها تحت إشراف رسمي من النظامين السوري والإيراني وقدمت للأمم المتحدة أدلة ووثائق تثبت ذلك.  

كلنا على يقين ان تصرفات الحكومة العراقية وردود أفعالها ضد المملكة الاردنية الهاشمية سوف يزيد المملكة إصرار دهم الشعب العراقي في محنته والعمل مع كل أبنائه الذي يرفضون التمييز الطائفي وينبذون الارهاب والتطرف وانتهاكات حقوق الانسان ونهب المال العام .

موقع مؤتمر عمان لإنقاذ العراق