مؤتمر عمان للقوى الثورية العراقية المناهضة للاحتلال
.
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات في مؤتمر عمان للقوى الثورية العراقية المناهضة للاحتلال .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى اله واصحابه وذرياته وعلى من تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد.
الوقفة الاولى : عندما بكى الجبل
في احدى جلسات المؤتمر النهائية وخلال الكلمات والمداخلات .... تحدث رجل من قمم العراق بل ربما هو الاعلى والاكبر علما وسنا وفقها والاكبر قلبا والارهف احساسا , الا وهو الشيخ العلامة الدكتور عبد الملك السعدي اطال الله عمرة وحفظه لنا علما وعالما ومربيا وصمام امان . بدا بالحمد والشكر واسترسل قليلا فقال في كل مناسبة اذهب اليها عادة ما يمتزج عندي امران , الفرح عندما اراكم بخير واسلم عليكم واطمان على انكم احبابي واصحابي واولادي واخوتي انكم بخير ولا زلتم تعملون لأجل العراق ولأجل امتكم افرح بهذا . والامر الاخر اشعر بالحزن والالم عندما ارى رجالات العراق كلهم خارج العراق مهجـــــــ واختفى صوته واجهش بالبكاء بشدة واول مرة اراه يبكي بجمع كهذا بصوت مسموع فاجهش الجميع بدون استثناء ببكاء عبر عن الم فراقك يا وطني . وما ان اتى على ذكر حال اطفال العراق حتى اعاد نحيبه الامر الذي علا صوته صوت جلادي العراق .... توحدوا من اجل العراق ليكون مؤتمركم القادم في بغداد.....
العراق يناديكم بدموع الشيخ عبد الملك لنغسل عنه ذل الفساد والعمالة .. دموعك يا علم العراق عزيزة وستقر عينك بجهد الثوار والاحرار ..
الوقفة الثانية: عندما يعلوا صوتك يا عراق... من يجرء على ان يمسك بسوء.
لأنني واكبت كل مجريات المؤتمر لأنني كنت ضمن لجنة الصياغة للبيان الختامي , اطلعت على كل اوراق العمل المقدمة من قبل الاحزاب والقوى والفصائل التي قدمت اوراق عمل كمسودات للبيان الختامي .... وجدنا شبه اجماع على ان وحدة العراق مطلبا اساسيا وان أي مطالبة بالتقسيم والفيدرالية لم يطالب بها الا فصيل واحد وتعرفون انهم مرسلون ممن. وبهذه الوقفة اريد ان اسجل شكري لكل اعضاء اللجنة التي اختصرت من 32 الى 8 اشخاص ومن ضمن الثمانية اود ان اقدم شكر خاص للعلامة الدكتور عبد الحكيم السعدي وللأستاذ صباح المختار لما بذلاه من جهد واخلاص وصدق ومحبة لكل ما هو خير للعراق.
الوقفة الثالثة. كنا بحاجة الى من يمثل نصف المجتمع غيابكم لا يعني ابدا انكم غائبون عن البال , لكن ربما لصعوبة الموقف وعدم وضوح الرؤيا لما سيؤول اليه المؤتمر .... انتم في قلوب العراق ... الام والاخت والمناضلة والزوجة ... ودعتم فلذات الاكباد والزوج والاخ وارسلتموهم لساحات الجهاد ... لكم منا كل تقدير
الوقفة الثالثة. الى من حاول افشال مسعى المؤتمر , لقد احترقت اوراقكم وانكشفتم مبكرا شكرا لكم لأنكم كنتم اكثر من فاشلين فقط لا حجة لكم .
الوقفة الرابعة: فصائل الجهاد والسلاح في الميدان كنتم اكثر ابداعا في توحدكم في الطرح والجهاد والقتال وحتى فيما قدمتموه من اوراق عمل . انتم اكثر توحيدا وتوحدا من الاخرين. شكرا لكم
الوقفة الخامسة: الى القوى العراقية والاسلامية والقومية والجبهات الوطنية .والمجالس السياسة المختلفة العراق .... انتم موحدون دون الحاجة للإعلان عن ذلك . تقاربوا واتحدوا من اجل العراق مستقبلا ونحن جنودكم في كل ميدان .... شكرا لكم العراق يطالبكم بالمزيد .
الوقفة الاخيرة : الى كل المنافقين الذين حضروا للمؤتمر ويريدون ان يظهروا بانهم مع الثورة ... عذرا لسنا بغافلين عنكم نعرفكم بالأسماء والمواقف.... حضرتم لتكتبوا لأسيادكم ومن بعثكم وممن توالون عنا , اطمأنوا اننا عندما اتخذنا قرار الثورة لا نخشى عبيد الاجنبي. سؤالي لكم أي الفريقين اطهر قلبا واكثر صدقا جمع الثوار ام جمع الغدار .
الى زعاطيط احزاب السلطة ... لا تستحقون وقفة ولا تستحقون كلمة الا قول انتهى دوركم وانتم صغار عند الله وصغار عند الناس واقزام بعين ام الشهيد وابن الشهيد . انتم ولا شيء وان تدافعتم كأطفال الروضة لتظهروا انكم ذو اهمية امام الكاميرات... تركتم مواقعكم منذ البداية واخترتم العمالة . هذا هو مبلغكم من معاني الرجولة التي لا تملكون . تتاجرون بكل شيء .... سقطت ورقة التوت . قادم الايام ستتفاجؤون انكم حقا لا شيء.
د. هلال الدليمي
ليست هناك تعليقات: